الأربعاء، 14 أغسطس 2019

من أعجب ما قرأت قصة أذهلتني و جعلتني أطالع أيام العرب ودواوينهم الشعرية ما يروى عن الزير  سالم " أبو ليلى المهلهل " صاحب حرب البسوس المعروفة التي دامت أربعين سنة ثأرا لقتل جساس لكليب أخو المهلهل .....

القصة تقول " كبر المهلهل وأسن فأخذ يجول في البلاد يرافقه عبدان , فملا منه وهما بقتله فأحس بذلك , فسألهما أن ينقلا عنه هذا البيت :
من مبلغ الحيين أن مهلهلا *** لله دركما ودر أبيكما 
فقتلاه ثم عادا إلى الحي باكيين منتحبين , وقالا لابنته ليلى البيت فتفكرت فيه ثم قالت البيت لا يستقيم هكذا إنما أراد مهلهل أن يقول :
من مبلغ الحيين أن مهلهلا ...... أمسى قتيلاً في الفلاة مجدلا
لله دركما ودر أبيكمــا .....لا يبرح العبدان حتى يقتـلا
فضربوهما حتى أقرا بقتله فقتلوهما .....

الثلاثاء، 13 أغسطس 2019


سوء الخاتمة وشؤم العاقبة
* قال ابن رجب رحمه الله: "خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس".

الاثنين، 12 أغسطس 2019

أقوالٌ وأمثالٌ في المزَاح


- كان يقال: لكلِّ شيء بَذْر، وبَذْر العداوة المزَاح  (1) .
- وأجود ما قيل في كراهة المزَاح قولهم: (إنَّ المزَاح هو السُّباب الأصغر)  (2) 
- وقال خالد بن صفوان التميمي: (المزَاح سُباب النَّوكى)  (3)  (4) .
- وقال أبو عبيد: (من أمثال أكثم بن صيفي: المزْحَة تُذهب المهابة. يقول: إذا عُرف بها الرَّجل، قلَّت هيبته)  (5) .
- وقال بعض الحكماء: (الخصومة تُمرِض القلوب، وتثبِّت فيها النِّفاق. والمزَاح يُذهب ببهاء العزِّ)  (6) .
- وفي المثل العربيِّ: (المزَاح لقاحُ الضَّغائن)  (7) 
- لا تمازح الشَّريف فيحقد عليك، ولا الدَّنيَّ فيجترئ عليك  (8) .
- المزْح أوَّله فرحٌ، وآخره ترحٌ  (9) .
- الإفراط في المزْح مُجُونٌ وجنون، والاقتصاد فيه ظُرف، والتَّقصير عنه ندامة  (10) .
- قال ابن المعتز: (المزْح يأكل الهيبة، كما تأكل النَّار الحطب)  (11) .
- من كَثُر مَزْحه، لم يسلم من استخفافٍ به، أو حقدٍ عليه  (12) .
- من كَثُر مِزَاحه، تنازعه الحقد والهوان  (13) .
-  رُبَّ مَزحٍ في غَوره جِدٌّ وكَدٌّ  (14) .
- أوَّل أسباب القطيعة: المراء والمزْح  (15) .
- وكان يقال: (المزْح في الكلام، كالملح في الطَّعام)  (16) .
- وقال الحجَّاج بن يوسف لابن القرِّيَّة: (ما زالت الحكماء تكره المزَاح، وتنهى عنه، فقال: المزَاح من أدنى منزلته إلى أقصاها عشرة أبواب: المزاح أوَّله فرح، وآخره تَرح. المزاح نقائض السُّفهاء، كالشِّعر نقائض الشُّعراء. والمزَاح يوغر صدر الصَّديق، ويُنفِّر الرَّفيق. والمزاح يُبدِي السَّرائر؛ لأنَّه يُظهر المعَاير. والمزاح يُسقِط المروءة، ويُبدِي الخَنا. لم يجر المزْح خيرًا، وكثيرًا ما جرَّ شرًّا. الغالب بالمزاح واترٌ، والمغلوب به ثائرٌ. والمزاح يجلِب الشَّتمَ صغيرُه، والحربَ كبيرُه، وليس بعد الحرب إلَّا عفوٌ بعد قُدْرة. فقال الحجَّاج: حسبك، الموت خيرٌ من عفوٍ معه قُدْرة)  (17) .
- العرب تقول: (لو كان المزَاح فحلًا، لكان الشَّرُّ له نسلًا)  (18) .
- وتقول العرب -أيضًا-: (لو كان المزَاح فَحْلًا، ما أَلْقح إلَّا جهلًا)  (19) .
- وقيل: (إذا كان المزَاح أوَّل الكلام، كان آخره الشَّتم واللكام)  (20) .
- قيل: (المزَاح يبدي المهانة، ويُذهب المهابة، والغالب فيه واترٌ، والمغلوب ثائرٌ)  (21) .
- قيل: (احذر فلتات المزاح، فسَقْطَة الاسترسال لا تُقَال)  (22) .
- قال أكثم بن صيفي: (قد يُشْهَر السِّلاح في بعض المزَاح)  (23) 
"ليس من العدل سرعة العذل"
المثل لأكثم بن صيفى، يقول: لا ينبغى لمن يبلغه عن أخيه شىءٌ أن يسرع إليه باللائمة، فلعل له عذراً وحجة

الجذيل المحكك والعذيق المرجّب

وهو قول الحباب بن المنذر الأَنصاري يوم سقيفة بني ساعدة أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب ومعناه أَنه مَثَّل نفسه بالجِذْل وهو أَصل الشجرة وذلك أَن الجَرِبةَ من الإِبل تَحْتَكّ إِلى الجِذل فتشتفي به فعنى أَنه يُشْتَفى برأْيه كما تشتفي الإِبل بهذا الجِذْل الذي تَحْتَكّ إِليه وقيل هو عود ينصب للإِبل الجَرْبى لتَحْتَكّ به من الجرب قال الأزهري وفيه معنى آخر وهو أَحب إِليّ وهو أَنه أَراد أَنه مُنَجَّذٌ قد جَرَّب الأُمور وعرفها.

بَضَائِعُ نَافِقَةٌ : رَائِجَةٌ ، عَلَيْهَا إِقْبَالُ الزُّبُنِ
سُوقٌ نَافِقَةٌ : خِلاَفُ الكَاسِدَةِ
كمن يهدي الحجارة إلى الجبل (مثل فارسي)

قصة مثل: كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر

قيل إن العرب كانت تتشاءم بالأشقر من الخيل، بسبب سرعته الشديدة في الحروب، وقالوا في ذلك أن لقيط بن زرارة بن عدس التميمي، وقد كان فارسا شجاعا من فرسان العرب، وشاعر جاهلي من أشراف قومه؛ كان على فرس أشقر يوم شعب جبلة بنجد، وهو من أعظم أيام العرب وأشدها؛ فجعل يقول‏:‏ أشقر، إن تتقدم تنحر، وإن تتأخر تُعقر. وذلك أن العرب تقول‏:‏ شُقر الخيل أسرعها، وكُمتها (نسبة إلى الكميت، وهو الجامع بين الحمرة والسواد) صلابها، فهو يقول لفرسه‏:‏ يا أشقر، إن جريت على طبعك فتقدمت إلى العدو قتلوك، وإن أسرعت فتأخرت منهزما أتوك من ورائك فعقروك، فاثبت والزم الوقار، وانف عني وعنك العار‏.‏